اذا علم الحاسد انه بحسده للشخص معترضا على قضاء الله وقدره ، وهو سبحانه الحكيم الذي له الحكمةالبالغة في كل شيء ، فهو الذي يقسّم الارزاق وهو الذي يعطي ويمنع وهو المعزّ المذلّ ، يؤتي الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء ، يهب لمن يشاء اناثا ويهب لمن يشاء الذكور او يزوجهم ذكرانا واناثا ويجعل من يشاء عقيما ، اذا علم ان الله هو القابض الباسط الخافض الرافع ، اذا علم ذلك كله تيقن وتأكد انه بحسده للمسلم معترضا على تقسيم الله واقداره شاكّا في حكمة العزيزالحكيم- والعياذ بالله- انزجر وكفّ عن حسده فيطيب الله قلبه ولا تتراكم على قلبه تلك الذنوب التي يجرها اليه الحسد ، بل ويتخلص من الهم والغم الذي يتولد من حسده. كما يجب ان يعلم الحاسد انه بحسد قد تشبه بالمشركين او بالكفار عموما فهم يحسدون المسلمين على كل خير يحصل لهم واعظمه نعمةالاسلام ، فهم يسعون الى زوال الخير عن كل مسلم ونزول البلايا والنقم وال...
Read More